أيهما أفضل لمنع الحمل الحبوب أم الحقن؟

حُقَن تحديد النسل وحبوب منع الحمل هما شكلان فعالان من أشكال تحديد النسل الهرموني، ولكل منهما فوائده ومخاطره وآثاره الجانبية، لكن هل أحدهما أفضل من الآخر؟
تستطيع النساء الاختيار من بين العديد من خيارات تحديد النسل المختلفة.
عند الاختيار بين الحقن والحبوب، قد ترغب النساء في البحث عن فعاليتهما وآثارهما الجانبية ومخاطرهما وما توفّراه من راحة.

ما حقنة تحديد النسل؟

هي أحد أشكال تحديد النسل الهرموني، وتؤخذ حقنة واحدة كل 3 أشهر.
تحتوي حقنة تحديد النسل أو حقنة ديبو بروفيرا على هرمون البروجستين الذي يمنع الإباضة.
يمنع هرمون البروجستين المبيضين من إطلاق البويضة، الأمر الذي يجعل الحمل غير مرجح الحدوث. ويجعل الهرمون أيضًا بطانة الرحم أقل قابلية لتثبيت البويضة.

ما حبوب منع الحمل؟

هي حبوب تحتوي على مستويات مختلفة وقليلة بعض الشئ من الهرمونات، وذلك حسب اختلاف العلامة التجارية. وتنقسم حبوب منع الحمل إلى مجموعتين رئيسيتين:

•  حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرمون الإستروجين والبروجستين.
  
•  حبوب البروجستين فقط أو الحبوب الصغيرة التي لا تحتوي على هرمون الإستروجين.
  

تحتوي جميع الحبوب عامةً على هرمون البروجستين مثل الحقن، ما يساعد على منع الإباضة. ويجب تناول حبوب منع الحمل كل يوم وفي الوقت نفسه.
يؤدي الإستروجين في الحبوب المركبة إلى تكثيف بطانة الرحم، ما يوفر ثباتًا وتحكمًا في النزيف. وهذا هو السبب في أن النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل عادةً ما تكون لديهن دورة شهرية منتظمة.
يجب مناقشة الطبيب بشأن أي نوع من الحبوب هو الأفضل والأكثر ملاءمة للحالة. فمثلًا، قد تكون حبوب البروجستين فقط آمنة للنساء اللاتي يعانين ارتفاعًا في ضغط الدم أو المعرضات للإصابة بالسكتة الدماغية.

الفعالية

وفقًا لمكتب صحة المرأة، فإن معدلي فعالية الحقنة وحبوب منع الحمل مختلفان قليلًا؛ إذ ستصبح نحو 6 من كل 100 امرأة يأخذن الحقن حوامل خلال العام الأول من أخذها، في حين ستصبح نحو 9 من كل 100 امرأة يتناولن حبوب منع الحمل حوامل خلال العام الأول من تناولها.
إذا لم تحصل المرأة على الحقنة بانتظام كل 3 أشهر، فمن المرجح أيضًا أن تصبح حاملًا.
أما الحبوب، فإذا فوّتت المرأة حبة أو تناولتها في وقت متأخر عن الوقت المحدد، فقد يقلل هذا الأمر من فعالية حبوب منع الحمل.
قد تتداخل بعض الأدوية مع حقنة تحديد النسل والحبوب، ما قد يقلل من فعاليتهما. ويجب على المرأة أن تسأل طبيبها عن التفاعلات الدوائية عند تناول دواء جديد، وخاصةً المضادات الحيوية.
إذا أرادت المرأة أن تصبح حاملًا بعد التوقف عن أخذ حقن تحديد النسل، فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 10 أشهر في المتوسط.

الآثار الجانبية

تسبب حبوب منع الحمل والحقن آثارًا جانبية مثل بقية الأدوية، وقد ترغب النساء في مناقشة هذه الأمور مع الطبيب عند التفكير في الخيار الأفضل. وتكون الآثار الجانبية للحقن والحبوب متشابهة لأنهما تحتويان على هرمونات مماثلة.
تشمل الآثار الجانبية لحقن تحديد النسل ما يلي:

•  النزيف بين فترات الدورة الشهرية.
  
•  هشاشة العظام عند استخدام الحقن على المدى الطويل.
  
•  الصداع.
  
•  تأخر الدورة الشهرية.
  
•  تغيرات المزاج.
  
•  ألم في الثدي.
  
•  زيادة الوزن.
  

قد ينصح الأطباء المرأة التي تأخذ حقن تحديد النسل بتناول مكملات الكالسيوم لتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام. وعندما تتوقف المرأة عن أخذ حقن تحديد النسل، فعادةً ما ترمَّم العظام المتآكلة.
تشمل الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل ما يلي:

•  الصداع.
  
•  زيادة ضغط الدم.
  
•  تغيرات المزاج.
  
•  ألم في الثدي.
  
•  اضطراب في المعدة.
  
•  زيادة الوزن.
  

يرى الأطباء أن الحبوب الصغيرة ذات آثار جانبية أقل من حبوب منع الحمل المركبة.
في حالات نادرة، قد يسبب تناول حبوب منع الحمل المركبة حدوث جلطات دموية وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. ومن المرجح أن تعاني النساء هذه المضاعفات إذا كان عمرهن أكبر من 35 عامًا، أو إذا كُنّ مدخنات، أو إذا كان لديهن تاريخ من الصداع النصفي.

من أين يمكن الحصول على وسائل منع الحمل؟

يُعد تحديد النسل من الأمور التي تتطلب وصفة طبية. وقد سهلت الشركات في الأعوام الأخيرة على الناس الحصول على وصفة طبية ووسائل منع الحمل -مثل الحبوب- من الإنترنت دون الحاجة إلى مغادرة منازلهم.
تشمل بعض الطرق الشائعة للحصول على حبوب منع الحمل ما يلي:

•  الإنترنت.
  
•  الصيدليات.
  
•  العيادات.
  

أنماط النزيف

قد تحدث للنساء اللاتي يأخذن الحقن أنماطًا من النزيف المتقطع، ولكن تصبح نوبات النزيف هذه أخف بكثير وأقل تكرارًا مع مرور الوقت.
تعاني بعض النساء انقطاعًا تامًا للدورة الشهرية، والعائق الحقيقي هو عدم معرفتهن متى سيصيبهن النزيف.
وقد تعاني النساء عدم انتظام الدورة الشهرية عند تناول الحبوب في البداية، ولكن تصبح منتظمة بعد ذلك ويمكن توقع حدوثها كل شهر.
تستطيع النساء أيضًا تناول حبوب منع الحمل لدورة ممتدة لتجنب تكرار الحيض كل شهر، لكن إذا فاتهن تناول الحبوب فقد يحدث نزيف غير متوقع.

التكلفة

يفرض قانون الرعاية الصحية الأمريكي على جميع شركات التأمين توفير طرق تحديد النسل دون أية تكلفة إضافية. وتحتاج النساء اللاتي ليس لديهن تأمين إلى دفع تكاليف تحديد النسل.
وفقًا للشبكة الوطنية لصحة المرأة، تكلف حقنة واحدة لتحديد النسل نحو 60 دولارًا دون تأمين. وعادةً ما تكلف حبوب منع الحمل 20-50 دولارًا شهريًا، لكن الأشكال العامة من الحبوب قد تكلف أقل من 10 دولارات شهريًا.

أيهما مناسب أكثر الحبوب أم الحقن؟

عندما تستخدم المرأة وسائل منع الحمل بالطريقة التي وصفها الطبيب، فقد تمنع الحمل بطريقة فعالة مع مراعاة ما يلي:

•  الراحة: إذا كانت المرأة قلقة من قدرتها على أخذ حبوب منع الحمل كل يوم في الوقت نفسه، فمن الأفضل اللجوء إلى خيار الحقن. أما إذا كانت لا تريد الذهاب للعيادة كل 3 أشهر، فمن الأفضل لها أخذ الحبوب.
  
•  أنماط النزيف.
  
•  الفعالية: لكل من وسائل منع الحمل فعالية مماثلة عندما تستخدمها المرأة استخدامًا مناسبًا مع أن الحقنة قد تكون أكثر فعالية قليلًا من حبوب منع الحمل.
  
•  الآثار الجانبية: كلا الطريقتين لهما آثار جانبية. وقد تظهر لدى بعض النساء آثار جانبية مختلفة عن غيرهن؛ إذ يتفاعل جسم كل امرأة بطريقة مختلفة مع الهرمونات.
  
•  التكلفة.
  

خيارات تحديد النسل البديلة

إضافةً إلى الحقن والحبوب، يستخدم الأشخاص طرقًا أخرى تتطلب وصفة طبية أو ربما لا تتطلب وصفة طبية لمنع الحمل.
تشمل خيارات تحديد النسل التي لا تحتاج وصفة طبية ما يلي:

•  الواقي الأنثوي.
  
•  الواقي الذكري.
  
•  المبيدات المنوية.
  
•  الإسفنجة المانعة للحمل.
  

في حين تشمل طرق تحديد النسل التي تحتاج إلى وصفة طبية ما يلي:

•  الغشاء المهبلي.
  
•  قضبان قابلة للزرع.
  
•  أجهزة داخل الرحم أو اللولب.
  
•  رقعات أو لصقات لمنع الحمل.
  
•  الحلقات المهبلية.
  

يستطيع الأشخاص استخدام طريقة تحتاج وصفة طبية أو لا تحتاج وصفة طبية مع الواقي الذكري أو الأنثوي للحماية من الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs). وقد لا تمنع المبيدات المنوية والإسفنجات الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

الأسئلة المتكررة

فيما يلي بعض الأسئلة الأكثر شيوعًا وأجوبتها بشأن حقن تحديد النسل والحبوب.

هل حقنة ديبو بروفيرا فعالة مثل حبوب منع الحمل؟

تُعد الحقنة الخيار الأفضل لمنع الحمل؛ إذ إن 6 من كل 100 امرأة تأخذها يصبحن حوامل في العام الأول من أخذها. وتوفر حبوب منع الحمل حماية مماثلة؛ إذ تحمل 9 من كل 100 امرأة خلال العام الأول من تناول حبوب منع الحمل.
مع ذلك، فإن الطريقتين غير فعالتين إذا لم تتبع المرأة توصيات الطبيب بطريقة صحيحة؛ إذ تحتاج المرأة التي تتناول حبوب منع الحمل إلى تناولها في الوقت نفسه يوميًا، في حين تحتاج المرأة التي تأخذ الحقن إلى تحديد ميعاد مع الطبيب كل 3 أشهر.
إذا لم تتبع المرأة الجدول الزمني المحدد، فقد يحدث حمل. وتستطيع المرأة أيضًا استخدام طرق حاجزة أخرى مثل الواقي الذكري مع حبوب منع الحمل أو الحقنة لتوفير مزيد من الحماية.

ما الذي يجب فعله في حال الرغبة في التغيير من استخدام حبوب منع الحمل إلى الحقن؟

يجب على المرأة إذا رغبت في التغيير التحدث مع الطبيب بشأن ذلك. وسيقدم الطبيب إرشادات محددة لها.
يجب أن تحصل المرأة على أول حقنة قبل 7 أيام من آخر حبة تناولتها، وأن تستمر في تناول الحبوب خلال الأيام السبعة المتبقية.

ما الذي يجب فعله في حال الرغبة في التغيير من استخدام حقن منع الحمل إلى حبوب منع الحمل؟

يجب على المرأة أيضًا التحدث مع طبيبها بشأن رغبتها في التغيير، وقد يقدم الطبيب تعليمات إضافية ومحددة حسب الحالة.
عند التحول من الحقنة إلى حبوب منع الحمل، تبدأ المرأة بتناول حبوب منع الحمل في غضون 15 أسبوعًا من آخر حقنة.

هل ستظل الدورة الشهرية تأتي للمرأة في حال استخدمت الحقنة؟

قد تتغير الدورة الشهرية لدى المرأة وتصبح غير منتظمة عند أخذ الحقنة، وخاصةً في العام الأول. وخلال هذا الوقت، قد تصبح الدورة الشهرية عند المرأة غير متوقعة، وأشد، وغير منتظمة.
بعد ذلك، غالبًا ما تحدث الدورة الشهرية على شكل نزيف معتاد، وقد لا تحدث الدورة لدى بعض النساء على الإطلاق.

هل تسبب حقنة ديبو بروفيرا العقم؟

لا تسبب حقنة ديبو بروفيرا العقم. وقد يحدث الحمل في غضون 10 أشهر من آخر حقنة.

هل تسبب حقنة ديبو بروفيرا ألمًا؟

مثل الحقنات الأخرى، قد تسبب انزعاجًا خفيفًا مثل القرصة في موضع الحقن.
قد تصاب المرأة بالتهاب في موضع الحقن. وفي حالة حدوث ذلك، يجب عليها الاتصال بالطبيب في أقرب وقت ممكن.