ما العلاقة بين كثرة الشركاء الجنسيين وخطر الإصابة بالسرطان؟
صفحة 1 من اصل 1
ما العلاقة بين كثرة الشركاء الجنسيين وخطر الإصابة بالسرطان؟
يرتبط وجود 10 شركاء جنسيين أو أكثر على مدار العمر بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وفقًا لبحث جديد نُشر في مجلة .BMJ Sexual & Reproductive Health
لكن الأمر ليس ببساطة (المزيد من الجنس = المزيد من السرطان). إنها علاقة ضبابية معقدة، تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف لتتضح، لذلك لابد من الاستيثاق قبل القفز إلى الاستنتاجات.
وجدت دراسة أُجريَت بجامعة أنجليا روسكين Anglia Ruskin University في المملكة المتحدة أن الرجال الذين أبلغوا عن وجود 10 شركاء جنسيين أو أكثر في حياتهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 69% للتشخيص بالإصابة بالسرطان، في حين بلغت هذه النسبة لدى النساء 91%. لكن ذلك لا يرتبط بالصحة العامة، ولا بخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
حلل الباحثون مجموعة بيانات تضم 2537 رجلاً و3185 امرأة شاركوا في دراسة مُطولة عن الشيخوخة، وهي دراسة تمثل على المستوى الوطني البالغين ممن تزيد أعمارهم على 50 عامًا في بريطانيا، مع التحكم في مجموعة من العوامل الديموغرافية والمتعلقة بالصحة، مثل العمر والعِرق والحالة الاجتماعية والاقتصادية والتدخين وتناول الكحول والنشاط البدني وأعراض الاكتئاب.
جاءت نتائج الدراسة كالآتي:
يُعد هذا البحث دراسةً قائمة على الملاحظة، دون البحث وراء العلاقة بين زيادة الشركاء الجنسيين وخطر الإصابة بالسرطان، وهو مع ذلك يشير إلى أن الأمراض المنقولة جنسيًّا قد تكون هي الرابط.
فمثلًا يُعَد فيروس الورم الحليمي البشري HPV مسؤولًا عن نحو ثلث حالات السرطان، فهو يسهم في حالات سرطان عنق الرحم وسرطان القضيب، إضافةً إلى سرطانات الفم والحلق والشرج. أيضًا قد يؤدي التهاب الكبد المزمن B وC إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.
ترتبط الزيادة في عدد الشركاء الجنسيين عمومًا بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، لكن مجموعة من العوامل الأخرى تؤثر أيضًا في خطر إصابة الشخص بالعدوى المنقولة جنسيًّا.
أوضح مؤلفو الدراسة وجود عدد من المحاذير والقيود على البحث. أولًا، لم تنظر الدراسة إلى الأنواع المحددة من السرطان التي أبلغ عنها المشاركين . ثانيًا، من الجدير بالملاحظة أن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من الشركاء الجنسيين يميلون أيضًا إلى العيش والتصرف بأسلوب مختلف عمن لديهم عدد أقل، إذ يدخنون ويشربون الكحوليات أكثر، لكنهم أيضًا يمارسون الرياضة أكثر. وثالثًا، يصعب تحديد سبب تعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بالسرطان إذا كان لديهم أكثر من 10 شركاء جنسيين مقارنةً بالرجال.
لذلك، رغم كونه بلا شك رابطًا مثيرًا للاهتمام، فمن الأفضل عدم إصدار أي أحكام متسرعة قبل معرفة المزيد.
يعلق جين لوس، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة كوينزلاند، على الدراسة قائلًا: «تثير هذه الدراسة أسئلةً أكثر مما تجيب. وهي تقول إن الاستفسار عن الشركاء الجنسيين على مدار العمر قد يكون مفيدًا عند الكشف عن خطر الإصابة بالسرطان، وهذا امتداد طويل جدًا استنادًا إلى الأدلة المُقدَّمة. بل إن هذا النهج قد يكون ضارًّا أيضًا، إذ يتعارض مع الخصوصية ويزيد من الحرج حول وجود شركاء جنسيين متعددين أو الإصابة بمرض جنسي».
لكن الأمر ليس ببساطة (المزيد من الجنس = المزيد من السرطان). إنها علاقة ضبابية معقدة، تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف لتتضح، لذلك لابد من الاستيثاق قبل القفز إلى الاستنتاجات.
وجدت دراسة أُجريَت بجامعة أنجليا روسكين Anglia Ruskin University في المملكة المتحدة أن الرجال الذين أبلغوا عن وجود 10 شركاء جنسيين أو أكثر في حياتهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 69% للتشخيص بالإصابة بالسرطان، في حين بلغت هذه النسبة لدى النساء 91%. لكن ذلك لا يرتبط بالصحة العامة، ولا بخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
حلل الباحثون مجموعة بيانات تضم 2537 رجلاً و3185 امرأة شاركوا في دراسة مُطولة عن الشيخوخة، وهي دراسة تمثل على المستوى الوطني البالغين ممن تزيد أعمارهم على 50 عامًا في بريطانيا، مع التحكم في مجموعة من العوامل الديموغرافية والمتعلقة بالصحة، مثل العمر والعِرق والحالة الاجتماعية والاقتصادية والتدخين وتناول الكحول والنشاط البدني وأعراض الاكتئاب.
جاءت نتائج الدراسة كالآتي:
يُعد هذا البحث دراسةً قائمة على الملاحظة، دون البحث وراء العلاقة بين زيادة الشركاء الجنسيين وخطر الإصابة بالسرطان، وهو مع ذلك يشير إلى أن الأمراض المنقولة جنسيًّا قد تكون هي الرابط.
فمثلًا يُعَد فيروس الورم الحليمي البشري HPV مسؤولًا عن نحو ثلث حالات السرطان، فهو يسهم في حالات سرطان عنق الرحم وسرطان القضيب، إضافةً إلى سرطانات الفم والحلق والشرج. أيضًا قد يؤدي التهاب الكبد المزمن B وC إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.
ترتبط الزيادة في عدد الشركاء الجنسيين عمومًا بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، لكن مجموعة من العوامل الأخرى تؤثر أيضًا في خطر إصابة الشخص بالعدوى المنقولة جنسيًّا.
أوضح مؤلفو الدراسة وجود عدد من المحاذير والقيود على البحث. أولًا، لم تنظر الدراسة إلى الأنواع المحددة من السرطان التي أبلغ عنها المشاركين . ثانيًا، من الجدير بالملاحظة أن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من الشركاء الجنسيين يميلون أيضًا إلى العيش والتصرف بأسلوب مختلف عمن لديهم عدد أقل، إذ يدخنون ويشربون الكحوليات أكثر، لكنهم أيضًا يمارسون الرياضة أكثر. وثالثًا، يصعب تحديد سبب تعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بالسرطان إذا كان لديهم أكثر من 10 شركاء جنسيين مقارنةً بالرجال.
لذلك، رغم كونه بلا شك رابطًا مثيرًا للاهتمام، فمن الأفضل عدم إصدار أي أحكام متسرعة قبل معرفة المزيد.
يعلق جين لوس، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة كوينزلاند، على الدراسة قائلًا: «تثير هذه الدراسة أسئلةً أكثر مما تجيب. وهي تقول إن الاستفسار عن الشركاء الجنسيين على مدار العمر قد يكون مفيدًا عند الكشف عن خطر الإصابة بالسرطان، وهذا امتداد طويل جدًا استنادًا إلى الأدلة المُقدَّمة. بل إن هذا النهج قد يكون ضارًّا أيضًا، إذ يتعارض مع الخصوصية ويزيد من الحرج حول وجود شركاء جنسيين متعددين أو الإصابة بمرض جنسي».
عصفورة الفن- المساهمات : 4397
تاريخ التسجيل : 26/05/2024
مواضيع مماثلة
» هل القذف في الفم يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض؟: الحقائق والتوجيهات
» كثرة الإثارة قد تمنع الرجال من بلوغ ذروة النشوة الجنسية، لكن علماء الرياضيات لديهم حل!
» ضم الفخذين والرعشة: ما هي العلاقة؟
» شد الشعر في العلاقة: بين الإثارة والحدود
» هل يؤثر الاستمناء في العلاقة الزوجية؟
» كثرة الإثارة قد تمنع الرجال من بلوغ ذروة النشوة الجنسية، لكن علماء الرياضيات لديهم حل!
» ضم الفخذين والرعشة: ما هي العلاقة؟
» شد الشعر في العلاقة: بين الإثارة والحدود
» هل يؤثر الاستمناء في العلاقة الزوجية؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى